الجمعة، 9 ديسمبر 2011

نوف عبد العزيز الناصر-العصف الذهني والتدريس



العصف الذهني والتدريس




تعدّ طريقة العصف الذهني في التدريس من الطرق الحديثة التي تشجّع التفكير الإبداعي و تطلق الطاقات الكامنة عند المتعلمين في جو من الحرية و الآمان يسمح بظهور كل الآراء و الأفكار.
 استراتيجية التدريس :
هي سلسلة من الإجراءات التي يتم تخطيطها بإحكام لتوظيف الإمكانات المادية والبشرية في المدرسة لمساعدة الطلاب على تحقيق أهداف التعلم ، وتمكينهم من مهارات التعلم الذاتي وأدواته.الاستراتيجيات المعتمدة للمشروع هي :
التواصل اللغوي ، لعب الأدوار ، التعلم التعاوني ، التقويم البنائي التدريسية ، عمليات العلم ، الاستقصاء ، الاتصال بمصادر التعلم ، التفكير بالمشابهة ، التفكير الإبداعي ، التفكير الناقد ، التعرف على الأنماط، العصف الذهني ،البحث والاكتشاف ،خرائط المفاهيم .

أهدافها :

تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب.
تنمية قدرة الطالب على غزارة الأفكار وتنوعها.
تنمية مهارة حل المشكلات، واتخاذ القرار عند الطالب.
تنمية مهارات العمل الجماعي لدى الطلاب.
زيادة فرص الإبداع والابتكار عند الطالب.
تعويد الطلاب على تقبل الأفكار وتطويرها. إجراءات تنفيذها :يتم تنفيذ موضوع أو جزء منه وفق إستراتيجية العصف الذهني وفق عدد من المراحل، يتوخى الدقة في أداء كل مرحلة من مراحلها:
1.المرحلة الأولى 
: ما قبل حلقة العصف الذهني، ويتم فيها:تذكير الطلاب بخصائص العصف الذهني ومبادئه، مثل: العمل الجماعي، الودية، قبول جميع الأفكار، سرعة الأفكار، غزارة الأفكار، تأجيل نقد الأفكار.
2.المرحلة الثانية:
حلقة العصف الذهني، ويتم فيها:توضيح الموضوع وتحديده، التأمل الفردي، الطرح الجماعي للأفكار، تسجيل جميع الأفكار دون نقدها .
3.المرحلة الثالثة:
ما بعد حلقة العصف الذهني، ويتم فيها:تحديد معيار لتصنيف الأفكار، نقد الأفكار من خلال تطويرها، أو دمجها، أو حذف غير المناسب منها، عرض الأفكار والحلول الإبداعية .

 القواعد الواجب مراعاتها عند استخدام أسلوب العصف الذهني:

1-  تحديد وحدة  تدريس مصغرة ، او مقطوعة من محتوى الكتاب المدرسي ، تحتوي على مجموعة من الاهداف ، ومعلومات من المادة الدراسية ، مع أنشطة تعليمية مناسبة ، واجتبارات تقويمية.
2-  عدم توجيه نقد الى أي رأي أو فكرة مهما كانت.
3-  يحتفظ بالنقد حتى نهاية الحصة.
4-  عدم وضع أية قيود على أفكار الطلاب واعطائهم الحرية في عرض وجهة نظرهم مهما كانت مخالفة.
5-  احترام الرأي الاخر.
6-  تعزيز أي رأي أوفكرة يطرحها الطالب لتشجيعه على تكوين رأي.
7-  كلما كثر عدد الافكار كان ذلك أفضل .
8-  تقريب وجهات النظر بين المؤيدين لأفكار معينة.
9-   معرفة الطلاب ذوي القدرات الابتكارية في طرح الافكار والمقترحات.
10-    استماع المعلم الى آراء الطلاب والتعامل معهم لاحترام آرائهم مهما اختلفت.

خطوات ومراحل التدريس بأسلوب العصف الذهني :

تمر جلسة العصف الذهني أثناء التدريس بعدد من المراحل يفضل توخي الدقة في أداء كل منها على الوجه المطلوب ؛ لضمان نجاحها وتتضمن هذه المراحل ما يلي:

أولا/ تختارمجموعة التلاميذ رئيسا أو مقررا لها يدير الحوار ، ويفضل أن يكون على دراية بكيفية وقواعد هذا الأسلوب ، وبحيث يكون مقبولا من كل التلاميذ ، وحبذا لو كان على دراية بموضوع المشكلة ، كما تختار المجموعة أمينا للسر يقوم بتسجيل ما يعرض في الجلسة ، وفي البحث الحالي يقوم التلميذ ( مقدم الفكرة ومقترح الحل المبدئي ) بدور الرئيس ، وهو طالب يختاره المعلم مع التلاميذ ويكون من التلاميذ المتميزين وهو يتغير كل جلسة، ويقوم المعلم بتسجيل الأفكار لضمان السرعة والدقة.
- يتولى المعلم تعريف أسلوب العصف الذهني عند تطبيقه لأول مرة لبقية التلاميذ ويذكرهم بالقواعد الأساسية للعصف الذهني التي عليهم الأخذ بها .

 ثانيا/ تحديد ومناقشة المشكلة ( الموضوع) .

 ثالثا/ إعادة صياغة الموضوع .

    رابعا/ يقوم المعلم بكتابة السؤال أو الأسئلة التي وقع عليها الاختيار عن طريق إعادة صياغة الموضوع الذي تم التوصل إليه في المرحلة الرابعة ، ويطلب من التلاميذ تقديم أفكارهم بحرية على أن يقوم المعلم بكتابة الملاحظات بتدوينها بسرعة على السبورة أو لوحة ورقية في مكان بارز للجميع مع ترقيم الأفكار حسب تسلسل ورودها.

 خامسا/ عند توقف سيل الأفكار يوقف الرئيس الجلسة لمدة دقيقة للتفكير في طرح أفكار جديدة وقراءة الأفكار المطروحة سلفا ، وتأملها ، ثم فتح الباب مرة أخرى للأفكار الجديدة للتدفق بحرية ، وتتم كتابتها أولا بأول ، وفي حالة قلة الأفكار المطروحة فإنه يحاول استثارتهم بعبارات أو كلمات تولد لديهم مزيدا من الأفكار ، كما قد يقدم ما لديه من أفكار.

سادسا/ تحديد أغرب فكرة بعدما تنتهي المجموعة من طرح أكبر كمية من الأفكار، يتم تقييم الأفكار وتحديد ما يمكن أخذه منها ، وفي بعض الأحيان تكون الأفكار الجيدة بارزة وواضحة للغاية ، ولكن الأفكار الجيدة دفينة يصعب تحديدها ونخشى عادة أن تهمل وسط العشرات من الأفكار الأقل أهمية ، وعملية التقييم تحتاج نوعا من التفكير الانكماشي الذي يبدأ بعشرات الأفكار ويلخصها حتى يصل إلى القلة الجيدة .


المراجع :




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق