السبت، 10 ديسمبر 2011

العصف الذهني - سعيدة محمد الشهراني


العصف الذهني
Brain storming
اولا : مفهوم العصف الذهني :
يقصد به توليد وانتاج افكار واراء إبداعيه من الأفراد والمجموعات لحل مشكله
معينه, وتكون هذه الافكار والاراء جيده ومفيده . أي وضع الذهن في حالة من
الاثاره والجاهززيه للتفكير في كل الاتجاهات لتوليد اكبر قدر من الافكار حول
المشكلة او موضوع المطروح ,بحيث يتاح للفرد جو من الحريه يسمح بظهور
كل الاراء والافكار .
اما عن اصل كلمة عصف (حفز او إثاره او إمطار للعقل ) فإنها تقوم على تصور حل المشكلة على انه موقف به طرفان يتحدى احدهم الاخر , العقل البشري (المخ )
من جانب والمشكلة التي تتطلب الحل من جانب اخر. ولابد للعقل من الالتفاف حول المشكله والنظر إليها من اكثر من جانب ومحاولة تطويقها واقتحامها بكل الحيل الممكنة . اما هذه الحيل فتتمثل في الافكار التي تتولد بنشاط وسرعة تشبه العاصفة
ثانيا : مراحل العصف الذهني
المرحله الاولى :
ويتم فيها توضيح المشكلة وتحليلها إلى عناصرها الاوليه التي تنطوي عليها , تبويب هذه العناصر من اجل عرضها على المشاركين الذين يفضل ان تتراوح اعدادهم ما بين (10 -12) فردا , ثلاثة منهم على علاقه بالمشكلة موضوع العصف الذهني ولاخرون بعيد الصلة عنها , ويفضل ان يختار المشاركون رئيسا للجلسة يدرير الحوار ويكون قادرا على خلق الجو المناسب للحوار وإثارة الافكار وتقديم المعلومات ويتسم بالفكاهة , كما يفضل ان يقوم احد المشاركين بتسجيل كل ما يعرض في الجلسه دون ذكر اسماء (مقرر الجلسه ):
المرحلة الثانيه :
ويتم فيها تصور للحلول من خلال إدلاء الحاضرين بأكبر عدد ممكن من الافكار وتجميعها وإعادة بنائها (يتم العمل أولا بشكل فردي ثم يقوم افراد المجموعه بمناقشة المشكلة بشكل جماعي مستفدين من الافكار الفرديه وصولا إلى افكار جماهيه مشتركه ) وتبدأ هذه المرحلة بتذكير رئيس الجلسة للمشاركين بقواعد العصف الذهني وضرورة الاتزام بها تجنب النقد وتقبل أية فكرة متابعتها
المرحلة الثالثة :
ويتم فيها تقديم الحلول واختيار افضلها .

ثالثا : معوقات العصف الذهني
العصف الذهني يعني وضع الذهن في حالة من الاثاره والجاهزيه للتفكير في كل الاتجاهات لتوليد اكبر قدر من الافكار حول القضية او الموضوع المطروح وهذا يتطلب إزالة جميع العوائق والتحفظات الشخصيه امام الفكر ليفصح عن كل خلجاته وخيالاته وكل منا يتملك قدرا لا بأس به من القدره على التفكير الابداعي اكثر مما نعتقد عن انفسنا ولكن يحول دون تفجر هذه القدره ووضعها موضع الاستخدام والتطبيق عدد من المعوقات التي تقيد الطاقات الابداعية ومنها :
1-   المعوقات الادراكية
وتتمثل  المعوقات الادراكية بتبني الانسان طريقه واحده للنظر إلى الاشياء والاموار فهو لا يدرك الشي إلا من خلال ابعاد تحددها المقيدة التي تخفي عنه الخصائص الاخرى لهذا الشي
2-   العوائق النفسيه
وتتمثل في الخوف من الفشل ,ويرجع هذا إلى عدم ثقة الفرد بنفسه وقدراته على ابتكار افكار جديده واقناع الاخرين بها , وللتغلب على هذا العائق يجب ان يدعم الانسان ثقة بنفسه وقدراته على الابداع وبأنه لا يقل كثيرا في قدراته ومواهبه عن العديد من العلماء الذين ابدعوا واخترعوا واكتشفوا .
3-   التركيز على ضرورة التوافق مع الاخرين :
يرجع ذالك إلى الخوف ان يظهر الشخص امام الاخرين بمظهر يدعو للسخريه لانه اتى بشيء ابعد ما يكون عن المألوف بالنسبة لهم .
4-   القيود المفروغه ذاتيا:
يعتبر هذا العائق من اكثر التفكير الإبداعي صعوبة , ذالك انه يعني ان يقوم الشخص من تلقاء نفسه بوعي او بدون وعي بفرض قيود لم تفرض عليه لدى تعامله مع المشكلات .

5-   القيد بأنماط محدده للتفكير :
كثيراً ما يذهب البعض إلى اختيار نمط معين للنظر إلى الأشياء ثم يرتبط بهذا النمط مطولاً لا يتخلى عنه كذالك قد يسعى البعض إلى افتراض ان هناك حلا للمشكلات يجب البحث عنه
6-   التسليم الأعمى للافتراضات :
وهي عملية يقوم بها العديد منا بغرض تسهيل حل المشكلات وتقليل الاحتمالات المختلفه الواجب دراستها
7-   التسرع في تقيييم الافكار :
وهو من العائق الاجتماعية الاساسيه في عملية التفكير الابداعي ومن العبارات التي عادة ما تفتك بالفكرة من قبل , ومن يضمن نجاح هذه الفكرة , وهذه الفكره سابقة جدا لوقتها وهذه الفكرة لن يوافق عليها المسئولون .
8-   الخوف من اتهام الاخرين لأفكارنا بالسخافة :
وهو من اقوى العوائق الاجتماعيه للتفكير الابداعي هذا ويعتبر العصف الذهني احد اهم الاساليب الناجحه في التفكير الابداعي
9-   التسرع في تقويم الافكار
وما يصلب به صاحب الفكرة من احباط عندما يسمع مثل هذه العبارات (لقد جربنا هذه الفكره من قبل , وهي قديمه جدا !)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق