السبت، 10 ديسمبر 2011

الفروق الفرديه - بشاير ناصر العازب


الفروق الفرديه
الفروق الفرديه ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضويه وهي سنة من سنن الله في خلقه فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم فلايوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد وهذا الاختلاف والتمايز بين الافراد اعطى الحياة معنى وجعل الفروق الفرديه اهمية في تحديد وظائف الافراد في نسبة الذكاء على سبيل مثال فلن يصبح الذكاء حينذاك صفة تميز فردا عن الاخر وبذا لا يصلح جميع الافراد الا لمهمة واحده
وتعد الفروق الفردية ركيزة اساسية في تحديد المستويات العقليه والادائيه الراهنه والمستقبليه للافراد ولذلك فقد اصبحت الاختبارات العقليه وسيلة هامة تهدف الى دراسه احتمالات النجاح او الفشل العقلي في فتره زمنيه لاحقه
اما الفروق الفرديه في الشخصيه فنجد ان كل انسان متميز بذاته ولا يمكن ان يكون كذلك الا اذا اختلف عن الاخرين وقد اقترح فؤاد ابو حطب في كتابه عن القدرات العقليه تعريفا للشخصية في اطار الفروق الفرديه حيث وصف الشخصية بأنها البنيه الكلية الفريده للسمات التي يميز الشخص عن غيره من الافراد وتعتمد مقاييس الشخصية على ظاهرة الفروق الفردية في الكشف عن العوامل الرئيسيه التي تحدد نجاح الافراد حيث ان النجاح يمتد في ابعاده ليشمل كل مكونات الشخصيه في تفردها من فرد الى اخر
وتعد ظاهرة الفروق الفرديه من اهم حقائق الوجود الانساني التي اوجدها الله في خلقه حيث لاتختلف الافراد في مستوياتهم العقليه فمهنم العبقري والذكي جدا والذكي ومتوسط الذكاء ومنخفض الذكاء والابله وهذا فضلا عن تمايز مواهبهم وسماتهم المختلفه
الفروق الفردية لدى الاطفال ماقبل المدرسه :
من السنة الثانيه حتى الخامسه
تغدو الفروق الفرديه والفئويه واضحة تماما في عدد من الجوانب خلال سنوات ماقبل المدرسه يرجع عدد تلك الفروق الى عوامل مترابطه متفاعله فيمكن مثلا ايضاح الكثير من الفروق فيث اطر الطبقه الاجتماعيه والاصل العرقي والمستوى الثقافي الفئوي والمجتمعي
الفروق بين الجنسين :
مما لاشك فيه ان هناك فروق كبيرة بين الصبيان والبنات في مرحلة ماقبل المدرسه تختلف اسبابها من صفة عقليه لاخرى ويبدو ان تلك الفروق ترجع الى عوامل حيويه واجتماعيه متضافره اما منشأ تباين الشخصيه فربما يرجع بعظمه الى الوسط الاجتماعي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق